طقس العرب – في عام 2024، يحتفل برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة بمرور عشرة أعوام على تسجيل منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقد أوضح البرنامج أن جهوده مستمرة لإعادة إحياء المنطقة، بهدف الحفاظ على إرثها الثقافي والعمراني وتحويلها إلى وجهة تراثية عالمية تتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأثنى على جهود أمانة محافظة جدة وهيئة التراث في التعاون للحفاظ على تراث المنطقة.
جدة التاريخية: موقع جغرافي وتاريخ غني
تتمتع جدة التاريخية بمقومات معمارية وعمرانية وثقافية فريدة تمتد على مساحة 2.5 كيلومتر مربع. كما أنها تقع على ساحل البحر الأحمر، مما جعلها منذ القرن السابع الميلادي ميناءً رئيسياً للحجاج القادمين إلى مكة المكرمة وملتقى لطرق التجارة العالمية بين قارات آسيا وأفريقيا، ومركزاً للتبادل الثقافي والاقتصادي.

الكنوز التراثية والمعمارية
تضم المنطقة أكثر من 650 مبنىً تراثياً و5 أسواق رئيسة تاريخية، بالإضافة إلى عدة مساجد ومدرسة تاريخية. وتتميز بالطراز المعماري الفريد لمدن ساحل البحر الأحمر، مع مبانيها متعددة الطوابق، مكوناتها الخشبية، وطرق البناء التقليدية، بالإضافة إلى شوارعها الضيقة التي أسهمت في تعزيز التكاتف الاجتماعي في الماضي.
معايير تصنيف اليونسكو لجدة التاريخية
تم تسجيل جدة التاريخية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي بناءً على ثلاث معايير رئيسية:
1. عرض المنطقة تبادلاً مهماً للقيم الإنسانية على مدى فترة زمنية أو داخل منطقة ثقافية.
2. تقديم مثال بارز لنوع من المباني أو المجموعات المعمارية أو التكنولوجيا التي توضح مراحل مهمة في تاريخ البشرية.
3. ارتباط المنطقة بأحداث أو تقاليد حية ذات أهمية عالمية بارزة.
الركائز الأساسية لجهود إعادة الإحياء
استناداً إلى معايير اليونسكو، وضع البرنامج أربع ركائز أساسية لإعادة إحياء جدة التاريخية:
1. التراث الثقافي غير المادي.
2. التنقيب والآثار، مثل السور والبوابات التاريخية.
3. النسيج العمراني، بما في ذلك الأسواق والساحات والشوارع.
4. المباني التاريخية، مثل البيوت والمساجد والأربطة.
كما وضع البرنامج معايير ومبادئ للحفاظ على التراث في المنطقة، مثل استخدام المواد التقليدية في الترميم، وتحديد العناصر الأصلية والمرممة، والحفاظ على الارتفاعات الحالية للمباني.
التحديات والجهود المستقبلية

واجهت جهود إعادة إحياء المنطقة تحديات أبرزها إنقاذ المباني الآيلة للسقوط بسبب تهالك البنية التحتية، وتدعيمها وترميمها مع الحفاظ على هيكلها الأصلي. وشملت التحديات أيضاً توعية المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على تراث المنطقة، وتحسين البنية التحتية والخدمات مع مراعاة الطابع التاريخي والثقافي.
في إطار الجهود المبذولة، يسعى البرنامج لتحسين البنية التحتية وتنمية مجالها المعيشي لتصبح مركزاً جذاباً للأعمال والمشاريع الثقافية، وتعزيز المنطقة كمقصد سياحي.
شاهد أيضا:
واقي الشمس يسبب السرطان وتقويم الأسنان بالمبرد.. ترندات خطيرة على تيك توك احذر منها