تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال العالم في حدث عالمي استثنائي، مع توجيه الدعوة رسميًا إلى 197 دولة و22 منظمة دولية للمشاركة في معرض إكسبو 2030 الرياض، يأتي هذا الحدث بعد أن انتقلت شعلة المعرض من مدينة أوساكا اليابانية، التي اختتمت فعاليات إكسبو 2025 مطلع أكتوبر، لتعلن بداية مرحلة جديدة تتحول فيها أنظار العالم نحو العاصمة الرياض.
يمثل اختيار المملكة لاستضافة هذا الحدث المرموق المرة الأولى في تاريخها، وذلك خلال الدورة الـ 173 للجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض (BIE)، مؤكدة على مكانتها المتنامية على الساحة الدولية، وقدرتها على تنظيم فعاليات ذات طابع عالمي يشارك فيها الجميع دون استثناء.
دعوات شاملة ورؤية عالمية مشتركة
امتداد الدعوات إلى جميع دول العالم تقريبًا يعكس رغبة السعودية في جعل إكسبو 2030 منصة للحوار العالمي وتعزيز التعاون الدولي. كما تأتي هذه الخطوة منسجمة تمامًا مع رؤية المملكة الطموحة رؤية 2030، والتي تسعى إلى خلق فضاءات جديدة للتواصل، والابتكار، والاستدامة.
ويبرز التزام المملكة بالحدث من خلال توفير دعم مالي ولوجستي واسع لضمان مشاركة فعّالة لجميع الدول المدعوة، خاصة تلك التي تحتاج إلى مساعدة لبناء أجنحتها الخاصة. هذا النهج الشامل يعكس توجه الدولة نحو إقامة نسخة من المعرض تُعد الأكثر تفاعلًا وتمثيلًا على الإطلاق.
إكسبو 2030 الرياض: الموعد، الموقع والمحاور
من المقرر أن يقام معرض إكسبو 2030 خلال الفترة من أكتوبر 2030 إلى مارس 2031، في موقع مخصص جنوب الرياض بالقرب من مطار الملك خالد الدولي. ويتوقع أن يستقطب هذا الحدث أكثر من 42 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم، ليصبح واحدًا من أكبر المعارض وأكثرها حضورًا في التاريخ.
وقد جاء تصميم موقع المعرض في هيئة حلقة دائرية مستوحاة من واحة، في إشارة رمزية تجمع بين أصالة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل.
ويرتكز المعرض على ثلاثة محاور رئيسية تمثل أهم التحديات العالمية المعاصرة:
- الازدهار للجميع
- العمل المناخي
- غدٌ مختلف
هذه المحاور تعكس تطلعات المملكة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولية، وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تحسين حياة الأجيال المقبلة.
استثمارات ضخمة لضمان نجاح الحدث
ولضمان نجاح هذه النسخة الاستثنائية من المعرض، خصصت المملكة 7.8 مليار دولار لتطوير البنية التحتية وتقديم الدعم للدول المشاركة، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ معارض إكسبو. ويشمل هذا التمويل دعمًا مباشرًا لبناء أجنحة الدول التي قد تحتاج إلى مساهمة إضافية للمشاركة بفعالية.
من خلال دعوة معظم دول العالم وتقديم تسهيلات مالية ولوجستية واسعة، تسعى الرياض إلى تنظيم أكثر نسخة شمولًا وتمثيلًا من معارض إكسبو. وتؤمن المملكة بأن مشاركة الجميع ستكون أساسية لتحقيق الرؤى الطموحة للمحاور الثلاثة التي يركز عليها المعرض.
ومع تزايد التحضيرات ومع اقتراب موعد الحدث، تنتظر الرياض استقبال الملايين من الزوار، وتقديم تجربة عالمية تجمع بين الابتكار، والاستدامة، والثقافات المتنوعة، في حدث يُتوقع أن يترك بصمة طويلة الأمد على مستقبل المنطقة والعالم.
شاهد أيضاً:
محمد بن سلمان: السعودية ستقدم نسخة غير مسبوقة في إكسبو 2030
بالصور … رسام سعودي يبدع برسمة لسمو الأمير محمد بن سلمان
أبرز أنجازات الأمير محمد بن سلمان
