في عالم تتسارع فيه الموضة وتتشابه فيه الإطلالات، نجحت شخصية سعودية واحدة في فرض حضورها بإصرار، وأناقة، ولمسة لا يمكن تقليدها: العنود بدر، لا يمكن الحديث عن الموضة في السعودية دون ذكر هذا الاسم الذي أصبح مرادفًا للتميّز، والذوق المتفرّد، والانتماء إلى الجذور دون أن يقيّدها ذلك من الانطلاق عالميًا.
العنود بدر ليست فقط مدونة موضة، بل هي رائدة أعمال، مؤسسة علامة الأزياء الراقية Lady Fozaza، التي خرجت من عباءة التقليد لتمنح الموضة السعودية صوتًا خاصًا وأسلوبًا جديدًا، يدمج بين الفخامة الغربية ودفء الذائقة العربية.
منذ خطواتها الأولى، كانت العنود مؤمنة بأن الموضة ليست مجرد أقمشة وقصّات، بل أسلوب حياة. كل تجربة مرّت بها، كل بلد زارته، وكل لقاء خاضته، شكّل طبقة جديدة في شخصيتها الفنية. والنتيجة؟ إطلالات تُبهر، وتصاميم تُلهم، ورؤية تتجاوز حدود الموضة التقليدية.
بالنسبة للعنود، تنسيق الإطلالة لا يبدأ من خزانة الملابس، بل من الحالة المزاجية، والمكان الذي تتواجد فيه. فهي ترى أن كل مدينة تحمل طاقة معيّنة تنعكس على اختياراتها: من قميص قطني بلون زبدي منعش، إلى تنورة كتان بسيطة، أو حتى وشاح صغير يزيّن الحقيبة… كل قطعة تُختار بعناية، وتمثّل لحظة معيّنة في يومها.

ومثلما تعشق الكتان لأنه يمنحها إحساسًا بالخفة، فإنها تعيد اكتشاف “البولكا دوتس” الكلاسيكي بطريقة عصرية. الأصفر الزبدي، مثلاً، هو لونها المفضل هذا الصيف؛ لونٌ تقول عنه إنه “يمنحني فرحًا تلقائيًا”.
في عالمها، التفاصيل هي كل شيء. حتى الحقيبة لا تُترك دون لمسة شخصية. علّاقة دُمية، وشاح صغير، أو تعليقة فاخرة من “لووي” أو “فيندي” — كلها عناصر لا تضيف فقط جمالًا بصريًا، بل تحكي شيئًا عن شخصيتها: مرحة، أنيقة، وعاشقة للتجديد.
وراء هذه الإطلالات المتألقة، تقف طقوس بسيطة تعكس فهمًا عميقًا للجمال الطبيعي. لا سرّ كبير، فقط نوم جيد، شرب الماء، وغذاء نظيف. قبل أي مناسبة، تمرر العنود مكعبات الثلج على وجهها لتضييق المسام، ثم تستخدم أداة Gua Sha لتمنح بشرتها توهجًا طبيعيًا. خطوات قد تكون بسيطة لكنها فعّالة — مثل كل شيء تفعله.
ولا تخرج دون واقٍ شمسي، رذاذ منعش، وفاكهة مثل البطيخ وماء جوز الهند، فهي تؤمن أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل.
تعشق العنود التصاميم التي تحمل روحًا، مثل مجوهرات “Yataghan” التي تصفها بأنها “تتحدث”. أما في عالم الأزياء، فتحيي علامات سعودية معاصرة مثل “كاف باي كاف” و”هندام”، وتفتخر بأنها جزء من مشهد موضة سعودي ينهض بثقة.
العنود بدر لا ترى الموضة في السعودية كترند مؤقت. هي بالنسبة لها حكاية بدأت تُروى، وتزداد فصولها ثراءً كل يوم. بدعم هيئة الأزياء، وانتشار المصممات السعوديات، بدأت المملكة تحتل مكانتها في المشهد العالمي. الموضة السعودية اليوم توازن بين الموروث الثقافي والإبداع العصري، وكل تصميم فيها هو “جملة شعرية بلغة الملابس”.
في كل مرة تظهر فيها العنود بدر في حدث عالمي، تكون سفيرة غير رسمية للأناقة السعودية. بأسلوبها الراقي، تثبت أن المرأة السعودية قادرة على التميز والتأثير، دون أن تتخلى عن هويتها.
شاهد أيضاً:
تركي آل الشيخ يتصدر المشهد كأكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الملاكمة
قمة الثراء: الشخصيات السعودية الخمسة الأكثر ثراءً في 2024
ما هي الشخصيات العامة الأكثر بحثًا على Google في السعودية؟