طقس العرب – بعد عقود من البيع التقليدي في مزادات التمور في السعودية، ومع تذبذب الأسعار نظير اجتهادات الحراج والدلالين، شهد هذا العام تحول تلك المزادات إلى نظام إلكتروني بإشراف المركز الوطني للنخيل والتمور بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة. يهدف هذا النظام إلى ضبط وتنظيم حركة تداول التمور في الأسواق الموسمية ورفع كفاءة وجودة بيانات الأسواق في كافة مناطق السعودية. يشترط التسجيل في هذا النظام للتمكن من بيع أو شراء أو تسويق التمور.
بريدة والنظام الرقمي
تُعتبر مدينة بريدة من المزادات الشهيرة في التمور، وقد أعلنت يوم أمس اعتماد النظام الرقمي للمزاد عبر كرنفال بريدة للتمور. يهدف هذا التحول إلى رفع جودة وكفاءة الكرنفال وضبط وتنظيم حركة التداول. تستعد بقية مزادات التمور الشهيرة في السعودية، مثل عنيزة، الأحساء، المدينة المنورة، العلا، الخرج، لبدء عمليات البيع والتداول عبر النظام الإلكتروني هذا العام.

مميزات النظام الجديد
أكد المركز الوطني للنخيل أن النظام الجديد يتيح إتمام عمليات البيع والشراء بسهولة، وتسجيل التداولات، والحفاظ على التعاملات المالية، واختيار المسوق “مزود خدمة التسويق” بكل يسر وسهولة. كما يوفر النظام إمكانية متابعة المبيعات بشكل فوري، والوصول إلى عدد أكبر من الأسواق، والاطلاع على متوسطات الأسعار في جميع أسواق التمور بالجملة.
أهداف التحول الرقمي
أوضح المدير التنفيذي لكرنفال بريدة للتمور، خالد النقيدان، أن التحول الرقمي خطوة مهمة في تنظيم الأسواق الموسمية ورفع جودتها وكفاءتها، والمحافظة على حقوق جميع الأطراف المتداولة للمنتجات. ينقسم النظام الإلكتروني إلى قسمين: الأول يحفظ حقوق المسوق والمزارع، والثاني بين المسوق والمشتري. يهدف التحول الرقمي إلى معرفة حالة المبيعات بسهولة وضبط حوكمة الكرنفال وحفظ الحقوق المالية.

إنتاج التمور في السعودية
تنتج السعودية أكثر من 300 صنف من التمور أشهرها السكري، الخلاص، العجوة، الصقعي، والصفري، بإنتاج يتجاوز 1.6 مليون طن سنويًا. تشهد السعودية تطورًا كبيرًا ونموًا في إنتاج التمور ومشتقاتها وفق أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة، مما أسهم في زيادة تصدير منتجاتها وتحقيق المملكة المرتبة الأولى في تصدير التمور على مستوى العالم خلال عام 2021.
شاهد أيضا: