برج جدة”، المتوقع أن يكون أعلى ناطحة سحاب في العالم، يعود إلى الواجهة بعد تقارير جديدة حول استئناف أعمال البناء فيه، فقد تعرضت الأعمال لتعثر لسنوات بسبب تأثيرات جائحة كورونا والأزمات التي واجهتها شركة المقاولات المسؤولة عن المشروع، الذي كان من المفترض تسليمه في عام 2020.
وأفادت مجلة “ميد” الاقتصادية، نقلًا عن “أريبيان بيزنس”، بأن شركة جدة الاقتصادية استأنفت الأعمال في المشروع الضخم، الذي يتجاوز ارتفاعه 1000 متر. وأشار طلال الميمان، الرئيس التنفيذي لشركة “المملكة القابضة”، إلى أنه تم طرح مناقصة رسمية للاستكمال، مع فترة زمنية محددة لتقديم العطاءات من المقاولين.
وأكدت المجلة أن الشركة أعطت المقاولين مهلة قدرها 3 أشهر لتقديم عروضهم، ويتوقع أن تشهد تلك العروض تحالفات مشتركة بين شركات محلية ودولية.
ويذُكر أن شركة جدة الاقتصادية طلبت ضمانات أداء من مجموعة “بن لادن” الشركة المقاولة السابقة للمشروع، بقيمة تصل إلى 653 مليون ريال (174 مليون دولار).
كما توضح المجلة أن الملكية لشركة جدة الاقتصادية تنقسم بين شركة المملكة القابضة بنسبة 40%، ومجموعة “بخش” بنسبة 40%، ومجموعة “شربتلي” بنسبة 20%.
وفي أغسطس 2022، أكد الأمير السعودي الوليد بن طلال في مقطع فيديو نشره مدون سعودي، على استمرار تطورات المشروع وأنه “سيتم الانتهاء قريبًا من برج جدة الأطول في العالم”.
يأتي “برج جدة” ليكون الأطول في العالم بارتفاع يبلغ 1000 متر، متفوقًا على برج خليفة في دبي البالغ ارتفاعه نحو 830 متر. بدأت الأعمال في البرج في عام 2013، ويُقدر تكلفته بنحو ملياري دولار.
وكانت “بن لادن” المقاولة الرئيسية للمشروع، وفي أغسطس 2011، تم توقيع عقد معها بقيمة 1.23 مليار دولار أمريكي. وعلى مر السنوات، ولكن تعرضت الشركة لأزمات مالية بسبب حادث سقوط رافعة في الحرم المكي في عام 2015، وضغوط حكومية أدت إلى تسليم الدولة نسبة من أسهمها.
كما توقفت الأعمال في البرج بعد اعتقال رئيس مجلس إدارة “المملكة القابضة” ورئيس مجموعة “بن لادن” في نهاية 2017، ضمن حملة “التطهير ومكافحة الفساد”، ولكن تم إطلاق سراحهم بعد فترة.
ويشير الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية، منيب حمّود، إلى أن “برج جدة” سيسهم في تعزيز دور المدينة كمركز اقتصادي وجذب السياحة والاستثمار.
ويتضمن المشروع فندقًا فاخرًا من فئة خمس نجوم وشقق فندقية ومكاتب وشقق سكنية، كما تعكس أهمية “برج جدة” إرادة السعودية في تحقيق التميز وجذب الاستثمارات والسياحة.
ويأتي هذا البرج ضمن جهود المملكة للتنافس مع مدينة دبي الإماراتية. يعتبر “برج جدة” جزءًا من مشروع مدينة جدة الاقتصادية الضخم.
