يُعد قانون الرهن التجاري في المملكة العربية السعودية من أبرز التشريعات التي تنظم المعاملات المالية والتجارية ذات الصلة بالرهون، حيث يهدف إلى ضبط العلاقة بين الطرفين: المُقترض (الراهن) والمُقرض (المرتهن)، من خلال تحديد الالتزامات والحقوق المترتبة على كل منهما، إضافة إلى توضيح آليات الحفاظ على الأموال المرهونة وكيفية استثمارها إن أمكن.
تاريخ قانون الرهن التجاري في المملكة
- 2004م: صدر أول قانون للرهن التجاري في المملكة، ليكون إطارًا قانونيًا لتنظيم هذا النوع من العقود.
- 2018م: أُلغي القانون الأول عند صدور نظام جديد للرهن التجاري بنفس المسمى، وهو النظام المعمول به حاليًا.
- في العام نفسه صدرت اللائحة التنفيذية للنظام متضمنة (47) مادة شرحت بالتفصيل الأحكام والإجراءات المرتبطة بالرهون التجارية.
- 2019م: شهد النظام بعض التعديلات، حيث أُلغيت المواد (29، 30، 31)، في حين عُدلت المادة (33).
خصائص قانون الرهن التجاري

يتميز قانون الرهن التجاري في المملكة بعدة سمات جوهرية، أبرزها:
- حماية حقوق الأطراف: إذ يضمن حقوق كل من المقترض والجهات الممولة في حال إدراج الرهن ضمن الاتفاق التجاري.
- تعزيز الثقة المالية: يعمل على حفظ المصالح المالية للجهات الممولة، ما يشجع على التوسع في تقديم التمويل.
- تعريف المصطلحات: ينفرد القانون بتحديد دقيق للمصطلحات الأساسية، وذلك للقضاء على أي لبس أو استغلال محتمل للثغرات.
- تسهيل التمويل: يسهم في تحسين سوق الائتمان بالمملكة عبر تمكين الشركات الخاصة من الحصول على التمويل بضمان أصولها التشغيلية.
- تأمين حقوق الدائنين: يتيح للجهات الممولة سرعة استرداد حقوقها عند تعثر المدين، دون تأخير.
- الاستفادة من الأصول: يسمح للكيانات الاقتصادية برهن أصولها والاستمرار في الاستفادة منها في الوقت ذاته، ما يعزز الإنتاجية والفاعلية.
أهداف قانون الرهن التجاري
- تنظيم السوق الائتماني وتوفير بيئة قانونية عادلة تضمن استقرار المعاملات.
- دعم القطاع الخاص عبر تسهيل حصول الشركات على التمويل اللازم لتطوير أنشطتها.
- تعزيز الاستثمار من خلال آليات واضحة لاستثمار الأموال المرهونة.
- ضمان العدالة بين الدائن والمدين، بما يمنع أي طرف من استغلال الآخر.
شاهد أيضاً:
الرياض ضمن أسرع 10 مدن نموًا على وجه الأرض
أفضل المدن في السعودية لبدء مشروع صغير
مدن في المملكة العربية السعودية لا بد من زيارتها