تعد منطقة الإحساء في المملكة العربية السعودية البوابة الأولى للخليج العربي، وتتميز منطقة الإحساء بوجود العديد من المواقع التاريخية، ومن بينها ميناء العقير التاريخي، والذي كان الميناء البحري الأول في المملكة العربية السعودية
حيث تأسس هذا الميناء من قبل الدولة العثمانية في عام 960، وكان يُعرف في التركية باسم “اسكة عقير”، ولذلك، تم تسميته باسم العقير، ويرجع اسم العقير إلى قبيلة عجير التي استوطنت هذه المنطقة في الألف الأول قبل الميلاد، وكان ميناء العقير واحدًا من أهم الموانئ في الدولة العثمانية وقد تم تحويله اليوم إلى مكان سياحي وتاريخي بارز، حيث أصبح يُعتبر من بين أهم المعالم الأثرية في منطقة الإحساء.
شاهد أيضاً: أشهر 5 شاليهات مختارة بعناية
المكانة التاريخية لميناء العقير في الإحساء
يعد ميناء العقير التاريخي في الإحساء من أقدم الموانئ البحرية في المملكة العربية السعودية، وله تأريخاً عريقاً ومكانة كبيرة، لما يتمتع الميناء بأهمية اقتصادية وسياسية بارزة، فضلاً عن أهميته البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على العديد من الآثار التاريخية داخل الميناء، وهذه الآثار شهدت اهتماماً كبيراً من قبل عدة دول، حيث تنافست لإجراء مفاوضات للحصول عليها، فمن المعروف أن ميناء العقير كان يشكل نقطة تلاقٍ للعديد من الطرق التجارية البحرية الرئيسية، وكانت هذه الطرق تشمل الاتجاه نحو البصرة ومملكة البحرين ومدينة عدن ومدينة جدة والجار، بالإضافة إلى الطرق التجارية التي امتدت نحو دول الهند والصين وبلدان الشرق الأقصى، بالإضافة إلى الطرق التجارية مع دول بلاد فارس والهند والصين وبلدان الشرق الأقصى، ولم يقتصر دور الميناء على التجارة مع الشرق، بل شمل أيضًا التجارة مع دول قارة أفريقيا.
المكانة السياحية لميناء العقير في الإحساء:
يُعد ساحل العقير مكانًا ترفيهيًا وتاريخيًا بارزًا في المملكة العربية السعودية، حيث يضم الساحل العديد من الآثار التي تعود لعهد الدولة العثمانية، مما يجعله وجهة جذابة للسياح والزوار.
وتهدف أمانة منطقة الإحساء إلى تطوير هذا الموقع ليصبح منتجعًا ترفيهيًا للعائلات السعودية، ومكانًا سياحيًا ذا قيمة تاريخية عالية، ويتميز ساحل العقير بجماله، حيث تلتقي مياه الخليج بشواطئه الرملية، ويتميز بالتضاريس المتنوعة والعديد من الشواطئ والجزر والخلجان، بما في ذلك جزيرة الزخنونية وجزيرة الفطيم.
ويجذب الموقع الجغرافي لساحل العقير الزوار من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الإحساء والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض، حيث يبعد حوالي 65 كيلومترًا عن مدينة الهفوف.
كما تسعى هيئة السياحة السعودية والهيئة العامة للسياحة والآثار إلى دعم التراث السعودي من خلال تسجيل مبنى ميناء الجمارك ضمن سجل الآثار الوطنية، وأجراء أعمال ترميم شاملة لمباني ميناء العقير الأثري، بما في ذلك مبنى الخان والإمارة وحصن الإمارة. هذه الجهود تعزز من قيمة المنطقة كوجهة تراثية ثقافية في المملكة.
أبرز المعالم الأثرية بميناء العقير في الإحساء:
- مبنى الجمارك:
يُعد مبنى الجمارك من أهم المعالم في الميناء العقير، حيث يُظهر تاريخ الجمارك والتجارة البحرية في المنطقة.
- الفرضة:
الفرضة تمثل مبنىً تاريخيًا يعكس الهندسة المعمارية التقليدية في المنطقة وقد تم استخدامه لأغراض متنوعة على مر العصور.
- برج أبو زهمول:
برج أبو زهمول هو منارة تاريخية تمثل جزءًا من تراث الميناء العقير، وقد استُخدم لتوجيه السفن في مرورها عبر الميناء.
- مبنى القلعة ومبنى الخان:
هذان المبنيان يمثلان مكونات أخرى من التراث الثقافي للميناء، حيث يشكلان معالم معمارية تاريخية مميزة.
- محاور العقير:
تضم الميناء مجموعة من الطرق البرية التي تُمثل محاوراً مهمة، مثل المحور الشمالي والمحور الغربي والمحور الجنوبي، والتي تربط الميناء بمناطق مختلفة.
شاهد أيضاً:
أفضل 5 مراكز تسوق في الخبر
فندق إنديجو جديد قادم إلى مدينة أوكساجون في نيوم
افتتاح 12 فندقاً مذهلاً في السعودية بحلول عام 2030