تعد الدرعية من أهم المعالم التاريخية في المملكة العربية السعودية، حيث تأسست عام 1446 على ضفاف وادي حنيفة، وأصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى عام 1727.
وتقع الدرعية على بعد 15 دقيقة شمال غرب العاصمة الرياض، وتمثل قلب التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، مما يجعلها وجهة أساسية للمواطنين والزوار الباحثين عن تجربة تاريخية وثقافية غنية.
ومشروع بوابة الدرعية يهدف إلى تطوير هذه المنطقة التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي وسياحي عالمي. يشمل المشروع إنشاء متاحف، فنادق بطراز تاريخي، أسواق تقليدية، ومراكز تعليمية وثقافية، لتجسيد التراث النجدي وإحياء روح المدينة التاريخية بطريقة عصرية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتتميز الدرعية بتنوع مكوناتها التاريخية والطبيعية، بدءًا من أحياءها العريقة مثل حي الطريف وحي البجيري، وصولًا إلى وادي حنيفة وحدائقه الطبيعية. هذا التنوع يجعل الدرعية مثالًا حيًا على التوازن بين الحفاظ على التراث وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات السياحة والثقافة الحديثة.
أبرز مكونات الدرعية التاريخية:
حي الطريف التراثي
يعد حي الطريف من أبرز أحياء الدرعية، وقد أُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2010. تأسس عام 1766، ويشهد على تاريخ الدولة السعودية الأولى، ويتميز بموقعه على التلال الجنوبية الغربية للدرعية القديمة.
حي البجيري
يقع حي البجيري على الجانب الشرقي من وادي حنيفة، ويتميز بالقيمة الثقافية والتاريخية. كان هذا الحي موطنًا للشيخ محمد بن عبدالوهاب وعائلته، وكذلك لطلاب العلم، ويضم العديد من المنازل التاريخية والمعالم التقليدية.
مناظر وادي حنيفة وحدائقه
يمتد وادي حنيفة على مساحة تاريخية تزيد عن 2 كم²، ويضم مزارع النخيل والأراضي الزراعية القديمة. يوفر الوادي مساحات طبيعية خلابة تشكل جزءًا أساسيًا من جاذبية الدرعية السياحية.





مشروع بوابة الدرعية
أُطلق المشروع عام 2019 بهدف تحويل الدرعية إلى وجهة سياحية وثقافية عالمية. يشمل المشروع إنشاء متاحف، فنادق بطراز تراثي، أسواق تقليدية، مراكز تعليمية، وأكاديميات ثقافية.
مشروع تطوير الدرعية
يمتد المشروع على مساحة 7 كم² بقيمة 64 مليار ريال سعودي، ويهدف إلى إنشاء معالم سياحية عالمية على الطراز النجدي، مع توفير أكثر من 20 موقعًا للضيافة واستيعاب أكثر من 100 ألف مقيم، وتوقع استقبال 50 مليون زيارة بحلول عام 2030.

مبادرات الدرعية
يشمل مشروع بوابة الدرعية العديد من المبادرات مثل: “خطوط الدرعية”، و”جمال المخطوطات”، و”الدرعية في الخرائط التاريخية”، ومشروع التوثيق الشامل لتاريخ الدرعية.
الحي الثقافي الشمالي
يتضمن الحي الجامعي والمكتبات والمتاحف، مثل جامعة الملك سلمان، ساحة الملك سلمان، مكتبة الملك سلمان، ومتحف آل سعود، ليكون مركزًا ثقافيًا وتعليميًا متكاملاً ضمن مشروع بوابة الدرعية.
شاهد أيضاً:
من الدرعية إلى الأبراج الحديثة: رحلة في قلب الرياض
سمار الدرعية: وجهتك الشتوية المثالية للترفيه والاسترخاء في الرياض
كل ما تريد معرفته عن مشروع وادي صفار في الدرعية

